الى فضيلة السيد محمد صالح العدناني ردّاً على قصيدته التي مدح

فيهـا عائلة الحلواجي .

 

قلّدتنا درر القصيد عــقــودا        واصتغت من صافي الجنان فريدا

وعرائسـاً لمّـا بعــثت تفضــلا        اخترت من اصفـى جنانك غيـدا

تمشي الهوينا حين ترنو نحونـا        وتهـزّ من ذاك الجمال جمــــودا

وتضوع عطراً ما عهدنا مثله        إذْ نال من صافي الجــنان ورودا

تختـال لمّا أن دنت في خطوها        حتى تظن الأرض صارت ميـدا

زفت إلينا من هزارك غنــوةً         وتلَتْ بأخرى رددتك نشيــــدا

جاءت بوحي الشعر صافٍ نبعــه ودعت إذا شئــتم أضفت مـزيـدا

قلنا وقد غمر الفخـار قلوبنا         أُنساً بـمن صاغ البيـان عقــودا

يافارس الكلمات بل وأميرها        ومريدها أبــداً ملكت عهـــودا

أكبرتنا والقول يكبُر شأنـــــه        إن قيــل من قرْمٍ تفضـل جـودا

فاليوم قد ثبتت لقومي رفعـةٌ        إذْ كان قولك بالمقام شـهيـــــدا

لايعرف العظمـاء إلا صنوهم        إذْ انت مرآةٌ ُتريك شهـــــودا

شرفتنا في مدحةٍ تـعلـو بنـــا        صارت على مرِّ الزمــان خلودا

ياابن النبي وهل يُجارى فخركم وهو الذي جـــاز السماء صعــودا

 

 

فالفخر يـحني هامه متنحيــاً        ُمسْتَحْيِياً يُعطي القياد سعيــــدا

إن قيل هذا ابن النبي مـحمدٍ        خضعت لمحتــده الرقاب سجودا

 

***********************

بالأمس لمّـا كنت غِرًّا أجتلي        بين العرائــس مــنزلاووجـــودا

وأغور في عمق الجنان تحسّساً       للدرب إذْ كان المنـــال بعيـــدا

والشعر لم يولد وماكانت له        إلاّ بــدايـاتٌ وكــان زهـــــيدا

قد كنت أمضي ليلتي متأملاً         إحدى العرائس أجتليك مـريـدا

قد كنت أرسل من جنانك خطوتي إثرَ العرائس أجتلــيك قــصـيدا

إني وإن كنت ابن من فخرت به كل الـمـحـافل إذْ يصــوغ فريـدا

لكنني يوما صقلت مواهبــي        مـما رأيت من العرائس غيــــدا

بخرائدٍ صيغت بـحنكة ثاقب        جـاوزن في إعجازهـنّ لــبـــــيدا

إبنكم : حسن الحلواجي