إلى الأخ العزيز أبو محمود ..... تحيه طيبه وبعد
أخي العزيز: هذه الأبيات تـعـبــير صـادق لما أكنه لك من حب أخوي أشعرتني به
وأنا أخطو أول خطواتي في الشركه ، كما ولا أنسى حق الأستاذيه لك
عليَّ وهذا بعض حقك وأرجو منك القبول .
يزفُّ الشعــر أنغـاما خِـفـافــًا ترقّصُ شاعراً بالـحب هــاما
فغرّدَ من أصيل الشعـر لـحنـــاً به الأفـراح تـرتـسم ارتساما
تبارك يا ( أبا محمودَ ) يـومــاً به نـجميك قـد لاحا وسـاما
تلاق الحسن بينهما اعـتـنـاقـــًا وفاضا بالحنان لـكم وحـاما
إذا ابتسما تخال الكون حـسـنا بـه نـجمٌ وبـدرٌ قـد أقـــامـا
وإن بكيا يـحـنُّ الـقلب عطـفًا ويـبـعث من حناياهُ الهيــامـا
وإن لـعبـا فإجـمـل مــا تـــراهُ على هذِ البسيـطـةِ أن يُرامـا
وإن سَـعَيـَا إليك فتحتَ باعــاً تضمهما إلى القلب انضمـاما
تَـودُّ الصـدر لو ينـشـقُّ رفـقــاً لـكي يحميهما من أن يضاما
وإن رَنـَيـَا رأيت بريـق عــيـنٍ بـهـا سحـر البرائةِ قد تساما
ويبهـرك الـمُـحيَّـا من عيـونٍ بها الأحساس قد فاق الكلاما
تـُقـولاَ والـعـيـون لـهـا سـهـامٌ للـبِّ القلب تـقـتحـم اقـتحاما
وقـد ترمي السهام لحاظُ عـينٍ فـينـقسم الفؤادُ لها انـقسـاما
(أبو محمود ) والدنـيا سـعـــيرٌ بها الآلامُ تضطرمُ اضطـراما
ولكـن نـعمـةُ الأطـفال فـيــهــا تُصـيّرُ حـرهـا برداً سلامــا
سـتعرف للـُدنى طعـمٌ جــديـدٌ إذا هتفا بـ (بابا) أو بـ (ماما)
ستـشـعر أنَّ هذا الكون جـرمٌ صـغــيرٌ أنت تكبرهُ مـقـامـا
وأنت أمــيره في كــل شـئٍ مـلـيكٌ فـيـه تمتـلكُ الزماما
حسن الحلواجي 20/4/1998م